تقع إلى الشرق والجنوب الشرقي من درعا بـ 35كم تقريباً.آثارها رومانية وبيزنطية وبحالة جيدة كالكنيسة والقصر القديم والبرك
ناصيف زيتون ابن قرية سمج وابن محافظة درعا تألق في الكثير من أغانيه
قرية سمج وهي احدى القرى الحورانية التي قطنها ابناء عشيرة المرجية واليكم نبذة عن هذه القرية من خلال رواية احداث معركة دارت فيها وسميت باسم القرية اي “معركة سمج
كان “سلطان باشا الأطرش” يملك أراضً زراعية في قرية “سمج” التي تقع في محافظة “درعا”، والقريبة من الحدود الأردنية- السورية، حيث كان يربي المواشي فيها
وبعد حادثة “أدهم خنجر” الشهيرة ولجوء الثوار إلى الأردن، تزايدت الهجمات على الفرنسيين، ووجد هؤلاء أنه لابد من مفاوضة الثوار، ولكن كانت لهم غاية أخرى اكتشفها الثوار سريعاً، فكانت معركة “سمج” التي كتب عنها الكثيرون، غير أن الحقيقة التي يروي تفاصيلها قائد الثورة أثناء زيارته لبلدة “قنوات” في نهاية السبعينيات، والمسجلة على أشرطة تسجيل، وموثقة لدى الأستاذ “حمد شكر زين الدين” رئيس المركز الثقافي في البلدة، ومدرس التاريخ، تحكي التفاصيل الكاملة لهذه الواقعة، يقول الأستاذ “حمد” لموقع eSuweda عن التفاصيل التي مهدت للمعركة كما رواها صاحبها
سمج
«يقول “سلطان باشا الأطرش” عن بدء المفاوضات مع الفرنسيين، أنه في يوم 22/9/1922 حضر إلى الأردن “عامر أبو عامر” يحمل رسالة موقعة من “يوسف الشويري” و”خليل صيدح”، و”فارس حسان” (وهو وكيل “سلطان الأطرش” في قرية “سمج”) يذكرون فيها أن الفرنسيين يرغبون في مصالحتنا دون قيد أو شرط، ويطلبون منا أن نعين لهم مكاناً للاجتماع بهم والتداول في الأمور، ثم قدم لي الرسول كتاباً موقعاً من قائد حامية بصرى جاء فيه: إن السلطة الفرنسية تكن لكم احتراماً عظيماً وهي مستعدة للتفاوض معكم من أجل إعادتكم إلى بلدكم سالمين مكرمين ونقسم على ذلك بشرف فرنسا، مع تأكيد (المرسال) على نية فرنسا الطيبة اتجاهنا
توجهنا إلى خربة “القلو” وهي قرب الحدود السورية وتابعة للأردن، وكنا ستة عشر فارساً، وقبل وصولنا بقليل جاءنا خبر أن السرحان قد أغاروا على غنم آل “البربور” واستولوا عليها في غزوة خاطفة مما اضطر “حمد البربور” (الساعد الأيمن لسلطان الأطرش، والذي استشهد فيما بعد بمعركة تل الخروف الشهيرة، ووثق لاستشهاده الدكتور “عبد الرحمن الشهبندر”) وستة من الفرسان إلى العودة لاسترداد الغنم، وتابع الطريق معي كل من “شكيب وهاب” و”سلمان طربيه” و”محمد البربور” وولده “جاد الله” و”غازي العبد الله” و”فارس مفرج” و”فارس الدبس” وأخي “علي”
قابلنا الوفد المذكور دون علم من الفرنسيين وتفاهمنا على المهمة الموكلة إليهم، وقررت المبيت في الخربة رغم تأكيدات “فارس أبو حسان” عن صدق نوايا الفرنسيين
قصة
قضينا تلك الليلة بضيافة “عواد السرور” شيخ عشيرة المساعيد ومكثنا ننتظر الخبر حتى الضحى دون أن يحضر أحد منهم، كلفنا “سلمان طربيه” و”غازي العبد الله” بالذهاب على أثرهم والعودة بالخبر اليقين، وما لبثا أن عادا على ظهري جواديهما، وأفادا بأن “سمج” مطوقة بالجنود الفرنسيين وليس بالإمكان الاقتراب منها لكثرتهم، عندها انجلى الموقف وظهر غدر الفرنسيين ما حفز الثوار على التصميم رغم قلة عددهم بالمخاطرة لمعرفة مصير الوفد المفاوض وإنقاذ المواشي الموجودة في دارنا بقرية “سمج”، تحركنا ولما وصلنا الوادي الذي يمر منه طريق “سمج”- “بصرى” كمنا في مكان يدعى “دير الخريبة”، وتوارينا خلف الجدران المنيعة، ولم يطل بنا المقام حتى ظهرت القوات الفرنسية وهي تسوق أبقارنا وعدداً من البغال المحملة بالمؤن والعتاد الحربي»
اي
ويتابع الأستاذ “زين الدين” سرد تفاصيل المعركة كما رواها قائدها، والنتائج النهائية لها بالقول: «يتابع “الأطرش” كلامه عن المعركة التي أقلقت مضجع الفرنسيين، والملاحظة أنه في وصفه للقوات الفرنسية وصفهم بأنهم يقاتلون بجرأة وشجاعة، وهي جملة لا ينطق بها إلا القائد العارف بمستوى من يقابله، حيث قال: كان الوقت قرب المغيب، وعند اقترابهم صببنا نيران بنادقنا عليهم فاختل نظامهم وتفرقوا مذعورين من هول المفاجأة. هربت الأبقار وشردت البغال ورحنا نطاردهم على ظهور الخيل كي نظفر بهم غير أن فريقاً منهم
حمد شكر زين الدين
تمركز في مكان حصين وأخذ يطلق النار من رشاش كبير (هوشكيس)، ما شجع الآخرين على استئناف القتال بجرأة وشجاعة. ولكننا تصايحنا عليهم صيحات مرعبة وفرقنا صفوفهم مرة ثانية وأنقض بعضنا على رماة الرشاش وتم إسكاته، وتتبع الآخرون ملاحقة فلولهم، واسترجعنا البقر وكسبنا اثني عشر بغلاً، ومررنا “بسمج” وأخرجنا منها المواشي الباقية، وعرفنا فيما بعد أن الفرنسيين عمدوا إلى تعذيب “يوسف الشويري” و”خليل صيدح” و”فارس أبو حسان”
اسعار الاضاحي في سوريا 2024
زيادة سعر كيلو الخروف “الواقف” من 60 ألف ليرة إلى أكثر من 72 ألف ليرة خلال فتر…