تقع إلى الشمال الشرقي من درعابـ 18 كم . آثارها رومانية وبيزنطية وإسلامية تتركز في مركز البلد القديم. معظمها تعود ملكيته إلى آل الحريري حيث توجد منازل قديمة بعضها مهدم والبعض الآخر عبارة عن غرف محمولة على قناطر وسقفاً من الربذ وتحتوي هذه الغرف خزن جدارية. كما أن ساكف المدخل يحمل نقوشاً ورسومات والبعض الآخر من هذه الغرف أو المنازل مكنون تحت الأرض وهو بحاجة إلى تنقيب وترميم لإظهاره وإبرازه
تتربــع قرية “علمـا” علـى عرش أجمل القرى فـي محافظه ““درعا””، فهـي تنطوي علـى تاريخ يعود الى العــصر الرومـاني والبيزنطي، ثـمنزيد الى حجارتها البازلتية التــي تروي قصص المـاضي التليد وتشتم بهـا رائحه الاـصالة والكرم
علما
تمتاز بآثارها القديمة وعدد واسعة وهـي ممتدة علـى مساحات واسعة مـن بيوت رومـانية وبيزنطية ومـعابد تشهد علـى حضاره قديمة، وتابع السيد “خالد أحمد الحريري” رئيس بلدية “علمـا” DaraaPress.com عن التركيبة الســكـانية للقرية والنشاط الاـقتصادي الــذي يمـارسه سكانها ـ: «”علمـا” بلدة قديمة فـيها عدد واسع مـن الاـثار الرومـانية والبيزنطية، لاـ يزال اسمها علـى حاله مـنذ مـا يزيد علـى ألفـي عام، تبعـد عن ““درعا”” المديــنة مسافة 22 كم باتجاه الشمـال الشــرق علـى طريق مديــنة “الحراك”، تتميز بطريق مستقيم يخترقها مـن الغــرب للشرق وهــومـن مسارين واحد للذهاب والثاني للاـياب، يمكن الوصــول لها مـن بلدة “غزالة” الواقعة للغرب، وتمــر مـن غربهـا سكة حديد الحجاز. حدودها مـن الشمـال قرية “نامر”، ومـن الجنــوب “الغرايا”، ومـن الشــرق قرية “الصورة” ومديــنة “الحراك”، ومـن الغــرب بلدة “خربة غزالة”، حيث تتمتع بمـناخ صيفـي جميل ومـعتدل وبارد نسبياً فـي الشتاء، ومـازالت تتسم بالطابع الريــفـي مـع العلم ان كافة الخدمـات، محضور و حضور و وجـودة لكن هذا الطابع اتخذته مـن الاـعتمـاد علـى الزراعة وتربية المـاشية».
قرية علما في درعا
شواهد مـعمـارية رومـانية وبيزنطية وإسلاـمية تتمتع بهـا القرية وهنا يقول الاـثاري “ياسر أبو نقطة”: «تضم القرية عدد واسع مـن الشواهد المـعمـارية كالبيوت الرومـانية والبيزنطية والاـسلاـمية، ومـعابد تشهد علـى حضاره قديمة. وتتشابـه بطابعها المـعمـاري والمـعيشي مـع القرى والبــلدات القريبة احداها كقرية “الصورة وبلدة خربة غزالة ومديــنة الحراك” فـي الشــرق، كذاك مـع “المليحات الغــربية والشــرقة”، وقد اكتشف فـيها مدفن اثري مـن الفترة
الجهة الغــربية للبلدة
الرومـانية، ضم عدد واسع مـن الاواني الفخارية الصغيره وأسرجة وحجارة كريمة. علمـا ان آثار المـنطـقة تدل عليها وتؤكد حضور و حضور و وجـود آثار قديمة والدلاـئل واضحة، حيث الجدران الرومـانية والحجارة المـنحوتة والقبور القائمـة، وهـي مـعروضة فـي متحف ““درعا”” الوطني. وتعتبر القرية مـن القرى الاولى التــي سـكنها الرومـان فـي المـنطـقة لحضور و حضور و وجـود او لاـقامـة عـدد مـن الاـمراء الرومـان فـيـها، وقد اولت الجهات المـعنية بالمحافظه القرية اهتمـامـا واسعاً لحمـاية آثارها مـن خـلال عدم السمـاح لاـحد بنقل الحجارة ومراقبة ومـنع عمـليات الحفر العشوائي»
علما الجميلة باهلها
ولدى لقاء السيد “محمد قاسم حرب” مـن اهالي القرية اوضح بعض خصائــص مجتمـع القرية بالقول: «مـا يميز القرية حيث حيث انها ذات طبيعة اجتمـاعية مختلفة، يغلب عليهم الطبيعة الخَلاـبة فـي أعمـالهم اليومية لان المجتمـع هنا زراعي فلاـحي، لذاك تراهم يساهمون فـي مساعدة بعضهم بعضاً، وروح التعاون والاـخاء متجذرة، ومـا أضاف الى جمـالها هــو العلاـقة الانسانية بين الاـجيال فـما ان تدخل الى مضافة مـن مضافاتها الى ان تستقبلك رائحه البن والهـيل، وتستمـع الى أصوات الترحيب والتهليل، ومـازالت التقاليد الاـجتمـاعية القديمة رابطاً قوياً وحقيقياً تنتظم بـه تقاليد الاـفراح والعزاء، وغيـرها مـن المظاهر الحياتية التــي نعيشها فـي القرية، وبغية تعميق الشراكة مـع المجتمـع المحلي والنهــوض بالواقع البيئي للقرية، نفذ المتطوعون الشباب فـي القرية تأهـيل حديقة القرية، وتم زرع اكثر مـن 200غرسة حراجية فـيها»
تفاصيل اكثر
الترللكيبة الســكـانية للقرية والنشاط الاـقتصادي الــذي يمـارسه سك حيث حيث انها، تحدث عنه الدكتور “أحمد حمـادي” قائلاـ: «تتألف القرية مـن أبناء
الدكتور أحمد حمـادي |
عدة عشائر مـن عشائر “حوران”، الحريري، حرب، الزعبي، الحمـادي، قطوف، المسلمـاني، الغزاوي، الداغري، حجيج، الزهري، العنباوي، العساودة، شتيوي، الزوكـاني، وأغلبية ســكـان القرية يعمـلون فـي الدوائر الحكومية، والقسم الاـخر مـنهم يمـارس العمـل الزراعي فـي المشاريع الزراعية الواقعة ب بداخل حدود القرية، وقد بدأت زراعة أشجار الزيـتون تظهر فـي السنوات الاـخيرة ضمـن أراضي القرية ومـنازل الاـهالي، ليبلغ عددها اليوم آلاـف الاـشجار المثمرة، ولاـ سيمـا فـي الجزء الجنــوبي مـن القرية، وتشتهر بزراعة مختلف الحبوب والاـشجار المثمرة كالكرمة والكرز والمشمش والرمـان فـي شمـال القرية وغيـرها، كمـا ان عدداً مـن الســكـان يربي المواشي وأهمها الاـغنام، والاـبقار»
درعا – علما
وعن سك حيث حيث انها وسبب تسميتها يقول السيد “جمـال مهاوش”: «يبلغ عدد ســكـان “علمـا” تقريبا 9000 نسمة، أمـا عن تسميتها وللكيف جاءت فتعود تسـمية القرية لصحة إحدى الروايات، احداها انه كـان هناك دير قديم فـي القرية رومـاني اسمه “دير العلوم”، ومـع الاـيام أصبح اسمها “علمـا”، والرواية الاخرى تقول انه كـانت القرية مبنية علـى المياه وسميت “علمـا”».
التعليم
خرجت القرية اكثر مـن 120 طبيباً وعن واقع التعليم يقول الدكتور “نصر موسى الحريري”: «الطبيعة الصعبة للقرية جعلت أبناءها اكثر إصراراً علـى العلم والتحصيل العلمي، فشهدت نهضة علمية وأدبية باسقة، فتميزوا بمستواهم الثقافـي وكـان مـنهم الاـطباء والمهندسون والمحامون، وتعتبر مـن القرى التــي تمتلك أكبر نسبة للتعليم العالي، وهـي تفخر بذاك وتعتبره وسامـا لاـ حدود لقيمته، فالاـستثمـار فـي العلم كالاـستثمـار فـي الاـرض، فأينمـا حفرت فـيه تجد كنزاً
اطباء
يوصلك الى أعلـى المراتب. فـيوجد فـي القرية اكثر مـن 120 طبيباً بمختلف الاـختصاصات، وبذاك يكون نصيب كل 75 شخصا مـن ســكـان القرية له طبيب، وهـي مـن أعلـى نسب الاـطباء فـي مدن وقرى العالم
قرية عاسم
قرية عاسم تقع في منطقة اللجاة في جنوب سوريا، على بعد 15 كم شرق مدينة إزرع وتابعة لمنطقة ال…