معامل سوريا مــنهمكة فـي انتاج «هيدروكسي كـلوروكين» لعلاج كورونا

التاريخ: 08 مــايو 2020 حمص – أ.ف.ب

فـي معمل أدويـة خاص فـي محافظـة حمص فـي وســط سوريا، يصل د. رشيد الفـيصل وعامليه ليلهم بنهارهم، لكي تنتج أكبر جعلة مــن عقار هيدروكسي كـلوروكين المستخدم فـي البروتوكول الدواءي السوري لمريضي وباء «كورونا». يمسح الطبيب الستيني نظارته، وهو يشرف علـى العمل. كــان معمله علـى غرار بقية معامل الأدويـة فـي سوريا توقف فـي السنوات الأخيرة عـن انتاج هـذا العقار، إلّا ان تفشّي فـيروس «كورونا» أدى لاستئناف ستة معامل انتاج العقار بعــد حصولها علـى ترخيص وزاره الصحــة

ويقول مُدير معمل ابــن حيان للصناعات الدوائية: «لدينا رخصة لصناعة هـذا العقار منــذ العام 2016، كنا ننتجه بكميات قليلــة جداً تتناسب مع حاجه الســـوق لدواء أمراض مثال الذئبــة الدمــاغية، الطلب اشتدّ عليــه بعــد ازمة «كورونا» في شكـل كبير وقمــنا باستيراد المواد الاولية وبدانا بإعداده»
وانهى المعمل حتــى الان تجهيز 12 الف علبة عقار خلال المرحلة الأولى التي امتدت أسبوعاً. وتحتوي كـل علبة علـى ثلاثين حبة، ويستعد حالياً لكي تنتج أربعين الف علبة خلال ايام. ويقول الفـيصل: «هذه الكمية تغطّي حاجه الســـوق وتتعدى»، إذ يحتاج المريض علبة واحدة خلال فترة دواءه

ومــنحت وزاره الصحــة، وفق مــا توضح مُديرة الرقابة الدوائية فـي وزاره الصحــة السوريا الطبيبة سوسن برو، رخصة انتاج عقار هيدروكسي كـلوروكين لستة معامل أدويـة محلية، مــن أصل 96 معملاً لصناعة العقار، بعــد المصادقة علـى بروتوكول دواءي يتضمــن استخدام الكلورووكين. وتشير برو، إلى تأثير كبير للعقوبات الاقتصادية المفروضة علـى سوريا علـى كـل القطاعات المساهمة فـي صناعة العقار مثال تأمين المواد الاولية وتحويل الأموال وقطع غيار آلات المعامل.

ويعتبر الكلورووكين والهيدروكسي كـلوروكين، دوائين قديميين ضــد مرض الملاريا يستخدمهمــا دكاترة فـي دول عــدة فـي دواء مريضي (كوفـيد 19)، إلا ان هيئات طبية فـي دول عــدة أوصت بتجنّبهمــا، إذ لم تثبت اي دراسات سريرية فاعليتهمــا، بسبب مخاطر حصول مضاعــفات فـي القلب. فـي المعمل الكائن علـى أطراف حمص، يستنفر أزيد مــن 500 عامل وعامل وطبيب قدراتهم. يعملون فـي مــا يشبه «حالة طوارئ» استثنائية

قالت مجــلة «نيوزويك» الامريكية ان العلماء حددوا أحد الأجسام المضادة فـي مختبر، ويقولون انه يستطيع مــنع فـيروس كورونا المستجد مــن إصابة الخلايــأ، ويأمل التيم فـي إمكــان استخدام الأجسام المضادة هذه للوصول إلى دواءات لمرض كوفـيد 19 الذي يسببه الفـيروس

ونجحت الاختبارات المعملية فـي تحييد فـيروس كورونا في شكـل فعال جداً، مــا يعتبر انجازاً علمياً فـي دواء «كوفـيد 19». واحتــمال لهـذا الجـــسم المضاد ان يعكس مسار عدوى «كوفـيد 19» بصورة كاملة، إذا مــا تــم حقــنه للبشر، حيث احتــماله ان يوفر الحمــايه لاي شخص غـير مريض أو يعالج مــن هو فعلاً أصيب بالعًدوى

ولكن قبل تطبيقه، ينبغي ان يخضع الجـــسم المضاد لعدد موســـع مــن الاختبارات والتجارب السريرية

وكــان التيم الذي نشر بحثه فـي دورية «Nature Communications» يستكشف مــا إذا كــان مــا يعرف بالأجسام المضادة وحيده النسيلة احتــمال ان تساعد المرضى الذيـن يعانون مــن كوفـيد 19، حيث لا يوجد لقـاح فكسين أو دواء محدد للمرض

والأجسام المضادة وحيده النسيلة هي نوع مــن البروتين الذي يتــم انشاؤه فـي المختبر، و الذي احتــمال ان يرتبط بمــادة معينة فـي الجـــسم. وهذه الانواع مــن الأجسام المضادة تحاكي الكيفـية التي يستجيب بها جهاز المــناعة لتهديد، وتستخدم فـي دواء بعض انواع السرطان

مــن جهة أخرى قال الباحثون فـي تقرير نشرته شبكة «ان دي تي فـي» انهم تــمكنوا مــن تخليق الجـــسم المضاد الذي أطلق عليــه اسم «D1147» المصمم مــن بروتين «سبايك» الذي يصمم مــنه فـيروس كورونا المستجد

ونقلت الشبــكة عـن البروفـيسور بيريند جان بوتش، المعد المشارك فـي الدراسة، والباحث فـي جامعة أوتريخت الهولندية: «يعتــمد هـذا البحث علـى العمل الذي انجزته مجموعاتنا فـي المــاضي بخصوص الأجسام المضادة التي استهدفت مرض سارس، وبالفعل حددنا مــن خلالها أجسامــا مضادة جديده لديها القدرة علـى تغيير مسار العًدوى فـي المضــيف(الهوست) المريض، أو دعــم سبورت إزالة الفـيروس، أو حمــايه شخص غـير مريض يتعرض للفـيروس»

وتابع بوتش «قدرة الجـــسم المضاد علـى تحييد كافة سلالة الفـيروس، تشير إلى انه قد يكون لديه القدرة علـى التخفـيف مــن الأمراض التي تسببها فـيروسات كورونا الناشئة فـي المستقبل»

كمــا قال الطبيب سيمون كـلارك، استاذ علم الأحياء الدقيقة الخلوية فـي جامعة «ريدنغ» الانجليزية: «تطوير تلك الأجسام المضادة المرتبطة ببروتين سبايك، احتــماله ان يممنع الفـيروس مــن الدخول إلى خلايا الجـــسم، وهـذا تطور مثير للاهتــمــام»