يحيى بن شرف النووي , الامام ,شيخ الاسلام والمسلمين,شيخ الشافعية , عمدة الفقهاء وقطب الاولياء وصفوة الاولياء الصالحين
هو محدث ولغوي وفقيه ويعد ابرز علماء المذهب الشافعي على الاطلاق
اشتهر كثير بسبب كتبه وتصنيفاته الكثيرة ومجهوداته في عالم الحديث والفقه والتراجم امثال كتاب رياض الصالحين وكتاب الاربعين النووية وكتاب منهاج الطالبين و كتاب الروضة
هو ابرز علماء وفقهاء الشافعية كما اسلفنا ويقال في المذهب الشافعي الشيخيين
ويقصد بهما الامام النووي والامام ابو القاسم الرافعي القزويني لما لهما من قدر وشأن بين علماء المسلمين وبين الشافعية بالخصوص
الميلاد
ولد الامام النووي في نوى في درعا في حوران عام 631 هجري ,عام 1233 ميلادي
ولد في نوى في اول عشرة ايام ولعله في وسطها من محرم 631 هـ وعاش تحت رعاية والده
كان والده شخصا عاملا يملك دكانا وفي حال جيدة فنشأ النووي في اسرة تعيش عيشا كريماً
ولما اصبح عمر الامام 7 سنين كما يروي الذهبي كان نائما وصادفت تلك الليلة السابعة والعشرين من رمضان وقد استفاق من النوم
واخربه اهله ووالده ان البيت قد ملئ نوراً ولكنهم لم يشاهدو شيئ فادرك ابوه انها ليلة القدر
وجلس في دكان ابوه وهو ابن عشر سنين وثم غادر الى دمشق وهو ابن 18 عام وبقي فيها يؤلف ويعلم ويتعلم
اســمه ولقـبه و نســبه
ابو زكريا بن يحيى بن الشـيخ ابي يحيى شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن جزام الحزامي النووي
وكان من ينسبه الى الصحابي حزام بن خويلد وهو ما نفاه الامام النووي نفسه بقوله
(وهو غلط)
لٌقب بمحي الدين وكان لا يحب هذا اللقب من باب التواضع لان الدين حيي ثابت ليس بحاجة لمن يحييه وقال الاشبيني ان الامام قال : لا أجعل في حل من لقبني محيي الدين
ابوه شرف بن مري كان دكانيا اي له دكان بحيث يبيع ويشتري ووصفه تلميذ الامام النووي علاء الدين ابن العطار حيث وصفه الشيخ الزاهد الورع ولي الله توفي بعد وقاة الامام بتسعة سنين وجاوز السبعين 685 هـ
في المعتاد ينسب الناس الى بلدانهم ولكن نوى قريته نسبه له فهو النووي او النواوي وسميت قريته نسبه له لعظيم شأنه وعلمه وما قدمه
وفـاتـه
يوم الاربعاء والثلث الاخير من تلك الليلة في الرابع والعشرين من رجب سنة 767 توفي الامام النووي
ويقول التاج السبكي : ان دمشق ارتج بعد ذلك ليالي من بكاء الناس وحولها وتأسف عليه كل المسلمين اسفا شديدا
ودفن الامام النووي في قريته نوى في درعا في حوران وقبره ظاهر ويزار الى يومنا هذا
ومن خبره ان عندما احس بقرب المنية اعاد كل الكتب المستعارة من الاوقاف
ويقول الامام الذهبي ان من رثاه يبلغون تقريبا عشرين نفسا باكثر من 600 بيت من الشعر
اكتم حزني والمدامع تبديه لفقد امرئ كل البرية تبكيه
اعيني جودا بالدموع الهوامل وجودا بها كالساريات الهواطل
مصاب اصاب القلب والجفن ارقا وخطب اتى بالحزن والصبر فرقا