هـي مـركـز إداري وسوق تجاري ممول وبوابة للقطر ومدخل إليه من الجنــوب . وهـي من المدائن القديمة التــي ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة حيث يرجع التاريخ الخاص بها إلى عصر البرونز الأول \ 2100ق.م \ ومن المؤكد حيث انها كانت مركز الحكم الملك عوج وقد عاصرت مختلف الحضارات إذ ذكرها الفرعون تموتمس الثالث \ 1490- 1436 ق.م \ والفرعون أنو فيس الثالث \ 1403- 1346ق.م \ والتــي اسمها بالهروغليفية \ آتا رعا \ و في كتـاب العهد القديم ( أدرعي ) وكتبها الجغرافيوون العرب ( أذرعات ) وحولت لفظا إلى ( ذرعات – “درعا” ) واصل التسمية كنعاني . وهـي إحدى المدائن العشرة التــي شكلت حلف الديكا بوليس في القــرن الأول قبل الميلاد .
وتعتبر من أسواق العرب القديمة ومن المدائن التــي كانت تصك النقود باسمها ومـركـزا للأسقفية وقد ذكرها ياقوت الحموي بمعجمه بقوله :(إن أذرعات بلد من أطراف الشـام يجاور أرض البلقاء وعمان …) وقال عنها أبو الحافظ ): أذرعات مديــنة بالبلقاء ) وقال فيها بعض الشـعراء والادباء :
ألا أيها البرق الذي بات يرتجي ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا
وهـيجتني من أذرعات وما أرى بنجد على ذي حاجـة طـربا بـعـدا
وقال امرؤ القيس :
ومثلك بيضاء العوارض طفلة لعوب تنسيني إذا قمت بسرباليا
تنورتها من أذرعـــات وأهلها بيثرب أدنى دارها نـظر عالــيا
وأهم الآثار في مديــنة “درعا” تتركز في “درعا” البــلد القديم ، حيث المسرح والجامع العمــري وبقايا الأبنية والحمامات والمقابر وتنتشر حوله المغاور والكهوف المطلة على مجرى وادي الزيدي
محافظه “درعا” “ذرعا” مديــنة الدولة السورية تعد من أقدم المدائن العربية، تقع في جنــوب سوريا بالقرب من الحــدود الالدولة السورية الاردنية كانت في التاريخ الخاص بها مديــنة مهمة في ســهل حوران الجميل الذي يمتد من جنــوب العاصمة دمشق في سوريا إلى جبال عجلون في الأردن (الرمثا). ويبلغ عدد سكان هذه المحافظه مليون ونصف وتبلغ نسبة الاغتراب فيها إلى 65% أي أنه يوجد مغتربون من أبنائها 65% غير المليون ونصف وتبلغ مساحتها إلى أربع آلاف كيلو متر مربع تسمى ســهل ســهل حوران الجميل ولكن 700% من اراضيها مرتفعات، وهـي كانت تابعةلولاية العاصمة دمشق سابقا ثم أصبحت مركز الحكم ســهل حوران الجميل. كان للمديــنة في العصر البيزنطي في سوريا شأن كبير ومـركـز مهم في المنطقة حيث قام أنستاسيوس الأول في 506 م بتحصينها للحماية من الغزو الفارسي علــىجبهة ما بين النهرين. أطلق أنستاسيوس علــىالمديــنة اسم أنستاسيوبوليس، إلا أن هذا الاسم لم يستخدم إلا نادرًا. خرج من تلك المحافظه الكثير من علماء الدين والأدباء والشـعراء والادباء – الإمام النووي نسبة إلى نوى، الشاعر أبو تمام من مديــنة جاسم، وا لإمام ابن قيم الجوزية – – من مدبنة(إِزْرَع)، والإمام ابن كثير – – من (بصرى الشـام) وتغنى بها الشـعراء والادباء قديما باسم ” أذرُعات “
محافظه “درعا” “ذرعا” هـي مـركـز محافظه محافظه “درعا” “ذرعا” (محافظه ســهل حوران الجميل سابقًا). وهناك طريقين إلى محافظه “درعا” “ذرعا” الطريق القديم يربط المديــنة بالعاصمة دمشق المركز الحكم يمر بمعظم القــرى وبلدات والبــلدات الريفية فضلا عن أوتوستراد دولي حديث
“
محافظة درعا “ذرعا” هي مركز محافظة محافظة درعا “ذرعا” (محافظة سهل حوران سابقًا). وهناك طريقين إلى محافظة درعا “ذرعا” الطريق القديم يربط المدينة بدمـــشق العاصمة يمر بمعظم القــرى وبلدات والبلدات الريفية فضلا عن أوتوستراد دولي حديث
قــرى وبلدات سهل حوران
قــرى وبلدات ســهل حوران الجميل
تضم عدة مدن وقــرى وبلدات الدولة السورية مثل المسيفرة وطفس وازرع وداعل وخربة غزالة والغارية الغربية والحراك وابطع ونوى والشيخ مسكين وانخل وجاسم والصنمين والطيبةوالمتاعية ومحجة عتمان والغارية الشرقية. وعدة قــرى وبلدات مثل شلالات تل شهاب و زيزون وأم ولد
ســهل حوران الجميل توأم اليرموك
هـي (باشان) ، (البــلد الاسود) ، (بلد الكهوف و المغاور) ، (أذرعي) , (أذرعات) ، (ذرعا) ، (محافظه “درعا” “ذرعا”) 00 و فوق هذا و ذاك هـي ســهل حوران الجميل ، بلاد الانسان الطيب كطيبة تربتها الحناء ، و الصلب كصلابة حجارتها السوداء ، و رحابة ســهلها الفسيح ، و شموخ جبلها الاشم ، بل هـي جحافل اليرموك ، و سنابك خيول مؤتة00
نعم ، ف علــىهذه البطاح الخضراء مرت الحضارات واحدة تلو اخرى ، مر العموريون و الكنعانيون و الآراميون و الإغريق و الانباط و الغساسنة ، و هكذا جدلت ســهل حوران الجميل ظفائرها بكل ألوان الطيف ، و بكل مذاهب و مشارب الامم ، الى ان غفت علــىربوة الفتح الاسلامي ، و ترنمت علــىصهـيل جيشه ، الذي احتضنت بصرى جحافله ، فكانت غرة مدن الشـام فتحا ، و كانت قاعدة الانطلاق لفتح بقية مدن الشـام..
هذه محافظه “درعا” “ذرعا” بجامعها العمــري ، و تلك بصرى بآوابدها و قصورها التــي رأت آمنة ابنة وهب –أم الرسول – صلى الله عليه و سلم حين حملت به ((أن نورا يخرج منها يضيء لها قصور بصرى من أرض الشـام)) ، و فيها بشّر الراهب الموحد (بحيرا) أبا طالب بشأن نبوة ابن أخيه (ص) و كان يومها ابن ثلاث عشرة سنة ، ليعود الى بصرى و هو ابن الخامسة و العشرين في تجارة لزوجته خديجة ، إلى ذلك فبصرى هـي ابن كثير ، مثلما هـي ازرع ابن القيم الجوزية ، و نوى الامام النووي ، جاسم أبو تمام 00
و يجب ألا ينسينا الحديث عن روعة الماضي ، بهاء الحاضر ، و استشراف المستقبل ، حيث تقف ســهل حوران الجميل اليوم بلادا شامخة ، يحدوها الأمل بغد أفضل ، و عتادها في ذلك أرض خصبة ، تموج بســنابل نيسان ، و تطفح ببساتين اشجار الزيتون المباركة ، و بشعب فتي طوّع مفردات الطبيعة ، مثلما مخر عباب الجامعات ، الى ان غدت معارف و ثقافة أبناء هذه المحافظه محط أنظار و محل إعجاب الجميع 00
فهنيئا لنا بســهل حوران الجميلنا ، و أنعم بها من بلد ، ليس تعصبا بل إنتماء ، لأننا نشعر بأننا جزء من دوائر أوسع الدولة السورية و عربية و اسلامية ، و لمثل هذا الانتماء ذهب أحد شعراء ســهل حوران الجميل حينما أنشد لحنا عذبا
إذا انتسبت إلى قوم فلي شرف إني من القوم في أطراف ســهل حوران الجميل
أنســابهم يعربيات مسلسلة من نسل عدنان أو نسل قحطان
التعليم
تعد محافظه محافظه “درعا” “ذرعا” واحدة من أكثر المحافظات الالدولة السورية تقدماً من حيث التعليم، حيث أعلن مطلع العام2010م محافظه خالية من الامية[محل شك]، كذلك تضم محافظه “درعا” “ذرعا” عدة جامعة حكومية[محل شك] “جامعة محافظه “درعا” “ذرعا”“,اضافة لخمس جامعات خاصة. ويتصف اهالي محافظه “درعا” “ذرعا” بالتعلم والذكاء والخبرة الواسعة مما يجعله أحد الشعوب الالدولة السورية الفتية والمتعلمة. العمل يعمل نحو 27 % من سكان محافظه “درعا” “ذرعا” بالزراعة بينما يتزن عمل الشعب في المحافظه علــىالاغتراب خارج الوطن حيث يعمل ما نسبته 65 % من سكان محافظه “درعا” “ذرعا” في الخليج حيث يكون ما نسبته 900 ألف شخص خارج الوطن غير المليون ونصف المستقرين في المحافظه أو داخل الوطن
التاريخ
نبذة عن المديــنة
ذُكرت محافظه “درعا” “ذرعا” في التوراة باسم “إذرعي” אֶדְרֶעִי، وتحوَّل هذا الاسم في الجاهلية فصار أذرعات، وهو الاسم الذي لازمها علــىامتداد العصور الإسلامية المتلاحقة
يذكر العهد القديم أن اليهود هزموا عوج، ملك مقاطعة باشان الجبار، وقتلوه في إذرعي (تثنية 3: 10)، وهذا الاسم عبري، معناه “الزرع” أو “القوّة”. تقول الرواية التوراتية إن عوج كان عملاقًا، له سرير من حديد “طوله تسع أذرع، وعرضه أربع أذرع بذراع رجل” (تثنية 3، 11)، وقد تصدَّى لبني إسرائيل، واصطدم بهم في أذرعات، فقتلوه مع بنيه، وتقاسموا مدن مملكته. هذا الجبّار معروف في الأدبيات الإسلامية باسم عوج بن عوق
بعد العبرانيين، تعاقب علــىحكم منطقة ســهل حوران الجميل تباعًا الأشوريون، والفرس، والسلوقيون. ثم ألحقها الأمبراطور بومبيوس بمقاطعة سوريا الرومانية، أبرز الشواهد الأثرية التــي تعود إلى تلك الحقبة مدرج من القــرن الثاني يتسع لنحو ألفي متفرج، له مدخلان في الشرق والغرب، ويمتد شمالاً إلى شارع يُعرف بـ الشارع الروماني. تجاور هذا المسرح في الجانب الشرقي، بقايا جدار معبد روماني وآثار أخرى تعود إلى عهود لاحقة. عرفت هذه البقاع الدين المسيحي في مرحلة لاحقة، ثم أصبحت تابعة للحكم البيزنطي، وشهدت الحروب المحتدمة بين الروم والفرس. بعدها، جاء الخليفة عمر بن الخطاب إلى الشـام، فاستقبله أهل أذرعات بالسيوف والريحان، فقال: “امنعوهم”. وردَّ أبو عبيدة: “يا أمير المؤمنين هذه سنّتهم، وإنك إن منعتهم منها يروا أن في نفسك نقضًا لعهدهم”. فقال الخليفة: “دعوهم“.
قبل مرحلة الفتح، تذكر السيرة النبوية جلاء يهود بني عريض إلى أذرعات، وقد شهد شاعر من أهل المديــنة هذا الجلاء، فقال
فأجلى النضير إلى غربـة وكانوا بدرا ذوي زخرف
إلى أذرعـات رد أفاوهم علــىكل ذي دبر أعجف
شهدت اذراعات الحروب المتلاحقة التــي عاشتها بلاد الشـام في القرون الوسطى. هاجم القرامطة ســهل حوران الجميل، فقاتلهم أميرها سعيد بن عامر بن قيس الشهابي، وصدَّهم، “وكانت إقامته بمديــنة أذرعات”، كما نقل الزركلي في موسوعة الأعلام. و في زمن الحروب الصليبية، قصد الإفرنج أذرعات، لكنها عجزوا عن دخول بصرى، كما نقل ابن الأثير في الكامل في التاريخ، وأضحت ســهل حوران الجميل مـركـزا من مراكز المعركة المحتدة مع الصليبيين
منذ النشأة حتى الفتح العربي الإسلامي
محافظه “درعا” “ذرعا” من المدائن القديمة وليس من الســهل تحديد الفترة التــي سكن فيها الإنسان القديم هذه المنطقة من ســهل حوران الجميل ولكن التحريات الأثرية القليلة أثبتت أن البيوت القائمة حاليًا تدل علــىوجود مديــنة قديمة بائدة قائمة تحت المديــنة الحالية تتألف من شبكة واسعة من الممرات والمساكن والغرف والمعابر المحفورة بفعل المياه الباطنية، وقد ســكنها انسـان الكهوف في العصر الحجري الحديث من الألف السادسة إلى الألف الرابعـة قبل الميلاد وعمل علــىنحتها وتشكيلها بالصورة التــي يرغبها. وتدل الأدوات التــي خلفها الإنسان علــىمعرفته بزراعــة الأرض وتربيـة الحيوان واكتشاف صنع الفخار، كما استخدم الألوان وصنع الخيوط وتبادل مع جيرانه المحاصيل الزراعية والمصنوعات
تعود أول إشارة مكتوبة تذكر مديــنة محافظه “درعا” “ذرعا” إلى رسائل تل العمارنة المكتشفة في مصر عام 1882 م، وتعود هذه اللوحات إلى القــرن الرابع عشر قبل الميلاد. كما ورد اسم المديــنة في التناخ وبعض الشواهد الأثريــة التــي تدل علــىأن المديــنة كانت عامـرة في الألف الثالث قبل الميلاد. وحسب روايات التناخ، فإن الأموريون هـم أول من اســتقر في أرض ســهل حوران الجميل. ونذكر التوراة أن عوج ملك باشان كان من ســلالة هؤلاء العمالقة وكانت مديــنة أذرعي (محافظه “درعا” “ذرعا” الحالية) المركز الحكم
كما وردت أول اشــارة إلى الأموريين عند سرجون الآكادي (2250 ق.م) وأيضا حسب التناخ ومن نقل عنه من الإخبارين، يوصف الملك عوج ملك باشان بانه من بقية الجبابرة وذو قامــة كبيرة ووصفت التوراة الأموريين بانهم مثل الأرز طــولاً ومثل السـنديان قوة. وقد تصدت أذرعي بقيادة الملك عوج لهجرة العبرانيين الذين بدؤوا ينزلون في الجانب الغربي من ســهل حوران الجميل وذلك حوالي عــام 125 ق.م، وقد احتل العبرانيون مـدنًا كثيرة من ســهل حوران الجميل واتجهوا نحو الشمال ولكن المملكة الآرامية في العاصمة دمشق وقفت في وجههم وبعـد حـروب دامت نحــو قرنين تحررت أرض ســهل حوران الجميل وأصبحت جزءًا من دولة آرام.
وبعد أن امتدت سلطة المملكة الآشورية إلى هذا الجزء من بلاد الشـام أصبحت ســهل حوران الجميل جزءًا من الإمبراطورية الآشــورية في ســوريا ثم جزءًا من الولاية الكلدانية وبعد ذلك جزءًا من الولاية الفارسية الخامسة وبعد معركـة ايسوس عام (333 ق.م) أصبحت ســهل حوران الجميل جزءًا من إمبراطورية الاســكندر المقدوني الكبير وبعد وفاته أصبحت ســهل حوران الجميل عام 333 ق.م جزءًا من مملكة الســلوقيين الذين وصلت حدود مملكتهم الجنــوبية إلى جبل عجلون وكانت ســهل حوران الجميل وعاصمتها ومركز الحكم أذرعا ضمن مناطق البثينة الاسم اليوناني للمنطقة.
و في عام 90 ق.م تمكن عبادة ملك الأنباط من قهـر الإســكندر الكابي ملك اليهود وتوغل في أرض ســهل حوران الجميل ثم انتصر علــىالملك السلوقي انطيوخوس الثالث في موقعة امتان في جبل العرب قــرب صلخد عام 88 ق.م وانتزع منه بقية ســهل حوران الجميل، وكانت بصرى هـي الحاضرة الثانية بعد البتراء في عهد الأنباط
و في عام 106 م أصبحت ســهل حوران الجميل جزءًا من ولاية الدولة السورية الرومانية تعرف بالولاية العربية الرومانية [بحاجة لمصدر] وعاصمتها ومركز الحكم بصرى و في عام (300 م) قسمت هذه الولاية إلى جنــوبية وعاصمتها ومركز الحكم البتراء وشــمالية وعاصمتها ومركز الحكم بصرى وكانت مديــنة محافظه “درعا” “ذرعا” ضمن الولايــة العربية الشــمالية وحين انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى غربية وعاصمتها ومركز الحكم رومــا وشرقية وعاصمتها ومركز الحكم القسطنطينية أصبحت ســهل حوران الجميل تابعة للحكم البيزنطي وما زالت بقايا الآثار الرومانية ماثلة في محافظه “درعا” “ذرعا” القديمة فقد كشفت التحريات عن قســم من مدرج واسع ظهر منه تسع درجات بحالة جيدة في الجانب الغربي من المدرج كما وجدت بقــايا الحمامات التــي يعــود التاريخ الخاص بها إلى تلك الفترة كما وان هناك طريق قديمة رومانية تصل بين بصرى وشـواطئ البحر الأبيض المتوســط مــارًا بمحافظه “درعا” “ذرعا”
و في الفترة الرومانية كانت إمارة الغساسنة تحت سـلطة الدولة الرومانية البيزنطية وبسبب غزوات الفرس المتعددة ضعفت سلطة الغساسنة. و في الفترة التــي سبقت الإسلام تجدر الإشارة إلى العلاقات التجارية من شبه الجزيرة العربية مع سوق محافظه “درعا” “ذرعا” الشهـير بسوق اذرعات التــي كانت تؤمها قوافل العرب تحط فيها رحالها وتتسوق من خمورها وتقام هذه السـوق عادة بعد سوق بصرى بسبعين ليلة وبقيت هذه السوق بعد الإسلام لفترة طويلة وإلى عهد الغساسنة وحــوالي القــرن الثالث الميلادي ترجع أقدم مشروعات الري في هذه المنطقة وأهمها قناة فرعون التــي تجري المياه من ســهل الثريا الواقع بين انخل والفقيع عبر قناة فخارية ما تزال اثارها باقية تمر من الشيخ مسكين إلى قرية شـقرا غرب قرية غزالة ثم إلى مديــنة محافظه “درعا” “ذرعا” عند مكان يعرف بحمام الملكة تحت تل الكرك
وقد لعب الغساسنة دورًا بارزًا ايام الحكم البيزنطي وامتدت سلطتهم من جنــوب العاصمة دمشق الى ان شـرقي الأردن وجعلوا عاصمتهم في الجولان مديــنة الجابية وهـي اليوم تل كبير غربي قرية نوى في محافظه محافظه “درعا” “ذرعا”.
منذ الفتح العربي الإسلامي الى ان نهاية العهد العثماني
في الجاهلية كان يحكم مديــنة محافظه “درعا” “ذرعا” عمال للــروم ولما وصل العرب المسلمون عقدوا مع اهلها صلحا ومنحوها عهدا في عام (635 م) وحين جاء الخليفة عمـر بن الخطاب إلى الشـام استقبله أهل محافظه “درعا” “ذرعا” بالغناء والضرب علــىالدفوف. لت معركة اليرموك الفاصلة بين العرب والروم عام /15/ للهجــرة وقد كانت في المنطقة الجنــوبية الغربية من ســهل حوران الجميل وعســكر عمرو بن العاص في المنطقة الممتدة من جنــوب وادي الزيدي المار باذرعات الى ان قريـة داعل شمالاً وبعد اليرموك بقيت أخبار ســهل حوران الجميل قليلة إلى أن زار الخليفة عمر بن الخطاب المنطقة قبل سقوط مديــنة القدس فقد اقام في الجابية لمدة ثلاثة اسـابيع وربما بوشر ببناء المسجد العمــري الشهـير بمديــنة محافظه “درعا” “ذرعا” خلال تلك الفترة وقد احتلت ســهل حوران الجميل مكانه مهمة أثناء الحروب الصليبية وأصبحت مـركـزا عسكريًا مهما منع الصلبيين من قطع المواصلات بين العاصمة دمشق والقاهرة في تلك الفترة و في عام /1119/ هاجم بودوان الثاني مديــنة محافظه “درعا” “ذرعا” واحتلها ولكنه لم يتمكن من مديــنة بصرى
و في النصف الثاني من القــرن الثاني عشر برز الزنكيون يقودهم عماد الدين الزنكي وبقدر لســهل حوران الجميل ان تظهر في عهد الناصر صلاح الدين الايوبي الذي ينطلق من جنــوب العاصمة دمشق ومن ســهل حوران الجميل إلى نصر حطين 1187 م وســهل حوران الجميل في جميع الأحوال خـلال العصور الوسطى كانت تتبع لالعاصمة دمشق ويقول ياقوت الحموى في القــرن الثالث عشر بأن ســهل حوران الجميل كورة واسعة من اعمال العاصمة دمشق في القبلة ذات قــرى وبلدات كبيرة ومـزارع قصبتها بصرى ومنها اذرعات وازرع وغيرهما
وعندما قسمت المنطقة فيما بعد إلى ولايات أصبحت محافظه “درعا” “ذرعا” مـركـزا لولاية ســهل ســهل حوران الجميل ويطلق عليها اسـم البثينة وبصرى مـركـزا لولاية جبل ســهل حوران الجميل وعجلون مـركـزا لولاية عجلون ونــوى ومـركـزا للجيدور وازرع مـركـزا لا زرع وكانت محافظه “درعا” “ذرعا” تتصل بطرق رئيسية مع جميع المناطق إذ كانت طريق البريد بين العاصمة دمشق والقاهرة مارة بالكسوة وغباغب والصنمين وطفس ومحافظه “درعا” “ذرعا” واربد الى ان غزه
وياتي المماليك بعد الايوبين فتصبح محافظه “درعا” “ذرعا” وســهل حوران الجميل تحت حكمهم الى ان مجيء الأتراك في 1516 م و في هذه الأثناء تعاني البلاد عامة من عوامل الجمود الى ان مطلع القــرن العشرين حيث اقيم الخط الحديدي الحجازي وبعث الحياة من جديد في جميع المحطات الواقعة في طريقه و في مقدمتها محافظه “درعا” “ذرعا” و في عام /1880/ أصبحت ســهل حوران الجميل متصرفية مؤلفة من ســتة اقضية مـركـزها المزيريب وهـي اقضية الجيدور والجولان والجبل والنقرة وعجلون والبلقاء وكانت محافظه “درعا” “ذرعا” مـركـز لقضاء النقرة وبعد مد الخط الحديدي الحجازي عام 1904 م فقدت المزيريب أهميتها كمـركـز انطلاق للحج وأصبحت قرية الشيخ سعد مـركـزا لمتصرفية ســهل حوران الجميل ثم نقل فيما بعد إلى الشيخ مسكين ثم إلى ازرع وأخيرًا إلى محافظه “درعا” “ذرعا”
وقد شارك اهالي محافظه “درعا” “ذرعا” عام 1918 م بنشاطات الثورة العربية واتصلوا بالأمير فــيصل وعـاهدوه علــىالعمل ضد الأتراك قبل وصول الجيــش العربي إليها وتعاون اهالي محافظه “درعا” “ذرعا” مع الحركة الوطنية في العاصمة دمشق وشاركوا المدائن الالدولة السورية لنضالها لطرد المستعمرين في حصار الثكنة العسكرية في محافظه “درعا” “ذرعا” لمدة ثلاثة أيام متتالية الى ان اضطروا حاميتها إلى الفرار تحت جنح الظلام
الثقافة
محافظه محافظه “درعا” “ذرعا” من المحافظات المتميزه حضاريا وثقافيا عبر التاريخ، حيث شهدت أرضها الدورات الحضارية المتعاقبة، ويكاد لا يخلو مكان في ســهل حوران الجميل إلا وبه الآثار والأوابد الشاهدة علــىتواصل الثقافة و الحضـارة، فهناك في بصرى حيث المسرح الشهـير الذي يتسع لحوالي /15000/ فقد شهدت مدرجاته قديما النشاطات الفنية والموسيقية والثقافية، ومدرج محافظه “درعا” “ذرعا” الخاص بالموسيقى وهناك في أقاصي اللجــاة مدرج سحر الموسيقي، و في مديــنة جاسم ولد شاعر الشـعراء والادباء أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.
كل هذه اللوحات الآسرة والمدهشة في محافظه محافظه “درعا” “ذرعا” تبين لنا أن هذه المحافظه كانت دوما الحاضنة للثقافة و الحضـارة. و في السنوات الأخيرة شهدت محافظه “درعا” “ذرعا” حالة ثقافية متميزة وزخما ثقافيا ملموسا، ففي كل أسبوع تستضيف مديريـة الثقافة المحاضرين المشهود لهم من داخل وخارج المحافظه حيث الحضور الكثيف والذي يدهش الضيوف. وشهدت مكتبة المـركـز نشاطا ملحوظا بالرواد الذين تغص بهم قاعات المطالعة، و لا ننسى في هذا المجال الأهمية التــي تعطى لأبنائنا الأطفال والعلاقة الأسرية التــي باتت تربطهم بالثقافة
.
درعـــــــــــا