بلدة “المسيفرة” الواقعة إلى الشرق من مدينة “درعا” لابد من أن نعود إلى التاريخ وأن نقلب بين ثناياه لنكشف عن واحدة من قصص النضال والكفاح ضد المستعمر، معركة “المسيفرة” الشهيرة ضد الاحتلال الفرنسي والتي أصبحت رمزاً تتغنى به الأجيال

موقعها

25/ كم إلى الشرق من مدينة “درعا” هي المسافة الواجب قطعها للوصول إلى بلدة “المسيفرة” إحدى بلدات ناحية “بصرى الشام”، فهي بذلك تتوسط المسافة بين هاتين المدينتين، إلى الشمال من بلدة “المسيفرة” تقع بلدة “الكرك” وإلى الجنوب قرية “الجيزة” ومن الغرب قرية “الغارية الشرقية” وتأتي قريتي “كحيل” و”صيدا” من الغرب أما من الشرق فتحدها قرية “جبيب” في محافظة “السويداء”، بالإضافة إلى مجاورتها لعدد من القرى كـ”السهوة” و”أم ولد”

سبب التسمية

هناك رأيان، الأول وهو الأرجح يقول بأنها كانت محطة استراحة لقوافل الحجاج القادمة من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام وبالعكس، أما الثاني فيقول بأنها سميت بهذا الاسم لكون أراضيها سهلية منبسطة فوصفت بالمسفرة


ناحية جميلة تتوسط بصرى و درعا تبعد عن المحافظة 20 كم فيها قامت معركة المسيفرة بين

الفرنسيين و العرب.
من أجمل القرى الموجودة في المنطقة الشرقية لمدينة درعا ، حيث الشوارع الممهدة والواسعة ويوجد فيها مدخل بطول أربعة كيلو مترات استراد حيث يتخلله جزيرة في الوسط يوجد عليها أعمدة كهربائية لتنير الطريق من الخط العام لبصرى إلى منتصف القرية عند المدرسة الابتدائية التي تعتبر الأقدم في المنطقة ولاننسى الفلل التي تشتهر فيها المسيفرة لتزداد حضارة ورقيا بين القرى المجاورة . 


محمد ضياء

موقعها

تبعد ناحية المسيفرة عن مركز محافظة درعا 22 كم وهي بلدة وادعة تغفو على هضبة يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 800م يبلغ عدد سكانها 13000 نسمة وتبلغ مساحتها / 64 الف دونم علماً انها كانت في عام 1908 ناحية تتبع الى قضاء الرمثة تتكون تركبتها السكانية متآلفة ومنصهرة حيث تتكون الاغلبية من عشيرة الزعبية ولكن لن اذكر الاقليات الموجودة فيها كونها صهرت فيما بينها وكلهم يعيشون في ويئام ومحبة ومشتركين على كل ماهو خير يحدها من الغرب كلاً من قرية كحيل والغرية الشرقية والطيبة ومن الجنوب قرية الجيزة وقرية السهوة ومن الشرق قرية الجبيب التالبعة الى محافظة السويداء وقرية ام ولد ومن الشمال قرية الكرك الشرقي نسبة التعليم فيه تتجاوز 80 % هناك الاطباء والمهندسين والمعلمين ومدرسين الجامعة يوجد فيها اعداديتين وخمس مدارس ابتدائية يوجد فيها مركز صحي مبني منذ عام 1975 مكون من 7 غرف ومركز للرعاية والطفولة ومركزسني

المـسـيفرة

ويوجد جمعية تعاونية استهلاكية وبلدية يتبع لناحية المسيفرة اداريا / السهوة والكرك وام ولد / ويوجد مؤسسة لمواد البناء ومؤسسة اعلاف / وهي ابنية غير مستأجرة ومبنية منذ عام 1975 ومن ناحية المياه فهي متوفرة والحمد لله اذ يوجد 3 ابيار ارتوازية تفي بالغرض لارواء الاهالي وهناك عدد لابأس به من المشاريع الزراعية الكبيرة والناجحة هناك آثار قديمة رومانية يقال انها اي بلدة المسيفرة كانت تتبع الى مدينة بصرى الشام حيث كان فيها مايسمى حمامات الاميرة ووجود مجارير من الفخار تصل بين بصرى الى منطقة تقع شرقي البلد تم احراقها من قبل الاستعمار الفرنسي بالكامل مابين عام 1920وعام 1925 حيث اعطت هذه البلدة العديد من الشهداء وهذا الموضوع مثبت في كتب التاريخ هناك هجرة غير منتظمة الى دول الخليج لتحسين اوضاع المعيشة ولكنهم يعودون ليخدموا هذا الوطن بأمانة واخلاص هناك معمل لتعليب الزيتون والمخلالات يبعد 4 كم جنوباً وهناك معصرتين لعصر الزيتون / 00 هناك اشياء كثيرة تميز هذه البلدة 


عوض الزعبي

جرت المعركة في عام 1925م، وقدر عدد الثوار ببضعة 

مئات فيما كان عدد الجنود الفرنسيين (1500) جندي، وقد استعمل الفرنسيون الطائرات والرشاشات والمدافع الثقيلة، ونتج عنها سقوط أكثر من 250 شهيداً من الثوار فيما تكبد الفرنسيون خسائر فادحة بالأرواح وبالعتاد، وتخليداً لذكرى أولئك الشهداء الأبطال فقد أقيم نصب تذكاري في مدخل البلدة يدل على عظمة ذلك الموقف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اسعار الاضاحي في سوريا 2024

زيادة سعر كيلو الخروف “الواقف” من 60 ألف ليرة إلى أكثر من 72 ألف ليرة خلال فتر…