تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ . . مَع اقْتِرَاب انْتِهَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَك وَاقْتِرَاب مَوْعِد عِيدِ الْفِطْرِ الْمُبَارَك وَفِي نَفْسِ التَّوْقِيت مِنْ كُلِّ عَامٍ نَجِد أَنَّ صِيغَةَ تَكْبِيرَاتِ الْعِيدِ أَوْ تَكْبِيرَاتِ عِيدِ الْفِطْرِ تَشْغَل بَال الْكَثِيرِ مِنْ الْمُوَاطِنِين

، تَبْدَأ تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ عَقِبَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةِ الْعِيدِ ، وتنتهى تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ بَعْدَ انْتِهَاءِ صَلَاةِ الْعِيدِ ، وَيُوجَد أَكْثَرَ مِنْ صِيغَةِ لـ تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ وَجَمِيعُهَا صَحِيحٌ ، وَتَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ

، تَعَدّ امتنانًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ لِلَّه -عزّ وجلّ- ، وشُكرًا لَهُ عَلَى مَا يسّره لَهُمْ مِنْ الْعِبَادَاتِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ .

تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ بِأَكْثَرَ مِنْ صِيغَةِ

تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ أَوْ التَّكْبِيرَاتِ فِي الْعِيدَيْنِ بِصِفَةٍ عَامَّةٍ تَعَدّ مَظهرًا مِنْ مَظَاهِر الْعِبَادَة ، وَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ ، وَالْمَالِكِيَّة ، وَالْحَنَابِلَة إلَى اسْتِحْبَابِ التَّكْبِيرِ فِي عيدَي الفِطر ، الْأَضْحَى ،

وخاصّةً عِنْدَ الْخُرُوجِ إلَى صَلَاةِ الْعِيدِ ، إلّا أنّ الحنفيّة قَالُوا بِعَدَمِ اسْتِحْبَابِ التَّكْبِيرِ فِي عِيدِ الفِطر ؛ إذ ذَهَبُوا إلَى أنّ التَّكْبِيرَ يَكُونُ فِي عِيدِ الْأَضْحَى فَقَط ، وَيَبْدَأ وَقْت تَكْبِيرَات عِيد الفِطر بَعْدَ غُرُوبِ شَمْسِ لَيْلَةَ عِيدٍ الفِطر ، وَقَالَ بِذَلِكَ الْحَنَابِلَة ، وَالشَّافِعِيَّة ، وَهُوَ أَحَدُ الْأَقْوَالِ عِنْدَ المالكيّة ؛ واستدلّوا بِقَوْلِه -تعالى-

: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ) ، وَيَنْتَهِي وَقْت تَكْبِيرِ عِيدٍ الْفِطْرِ فَور الِانْتِهَاء مِنْ صَلَاةِ عِيدِ الفِطر ، وَذَهَبَ إلَى ذَلِكَ المالكيّة ، وَالشَّافِعِيَّة ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ ؛ واستدلّوا بفِعل ابْنِ عُمَرَ -رضي اللَّه عنهما- ؛ فَقَدْ كَانَ يَجهر بِالتَّكْبِيرِ يَوْمَ الفِطرِ إذَا خَرَجَ إلَى الـمُصلّى ، ويُكبّر حَتَّى يأتيَ الْإِمَام .

صِيَغ تَكْبِيرَات عِيدِ الْفِطْرِ

“الله أَكْبَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّه الحمد” ، وَقَدْ قَالَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ . التَّكْبِير بِصِيغَة : “الله أَكْبَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّه أكبر” ، وَقَدْ قَالَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ الشافعيّ ، وَمَالِكٌ .

التَّكْبِير بِصِيغَة : “الله أَكْبَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجلّ ، اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هدانا” ، وَقَدْ قَالَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ الصحابيّ ابْن عبّاس -رضي اللَّه عنه- . التَّكْبِير بِصِيغَة : “الله أَكْبَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كبيرًا” ، وَقَدْ قَالَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ الصحابيّ سَلْمَان -رضي اللَّه عنه- .

التَّكْبِير بِصِيغَة : “الله أَكْبَر ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحمد” ، وَقَدْ قَالَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ الصحابيّ عَبْداللَّه بْنِ مَسْعُودٍ -رضي اللَّه عنه- .

صَلَاةِ الْعِيدِ سُنَّة مُؤكَّدة ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ تَكُونَ فِي جَمَاعَةٍ مَعَ الْإِمَامِ سَوَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ الْخَلَاء ، فَإِذَا وُجد مَانِعٌ مِنْ اجْتِمَاعِ النَّاسِ كَمَا هُوَ الْحَالُ الْآنَ مِنْ انْتِشَارِ الْوَبَاء الْقَاتِل الَّذِي يتعذَّر مَعَه إقَامَة الْجَمَاعَات ؛ فَإِنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُصلي الْمُسْلِم الْعِيدِ فِي الْبَيْتِ منفردًا أَوْ مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَيُمْكِن إقَامَة تَكْبِيرَاتِ الْعِيدِ بِصُورَة عَادِيَة كَمَا لَوْ كَانَتْ صَلَاةُ الْعِيدِ فِي الْمَسَاجِدِ .

وَأَوْضَحَت الدَّارِ فِي أَحْدَث فتاواها طَرِيقَة صَلَاةِ الْعِيدِ فِي الْبَيْتِ بِأَنَّهَا تَكُون بِنَفْس صِفَةِ صَلَاةِ الْعِيدِ الْمُعْتَادَة ، فيُصلي الْمُسْلِم رَكْعَتَيْن بِسَبْعِ تَكْبِيرَاتٍ بَعْدَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ فِي الْأُولَى قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، وَخَمْسٌ تَكْبِيرَات فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ تَكْبِيرَةِ الْقِيَامِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ، ثُمَّ يَجْلِسُ لِلتَّشَهُّدِ ويُسلم ، وَلَا خُطْبَةَ بَعْدَ أَدَاءِ الصَّلَاةِ . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

حكم وكيفية صلاة العيد من المنزل

صَلَاةِ الْعِيدِ وَحُكْم أَدَاؤُهَا فِي الْمَنْزِلِصَلَاةِ الْعِيدِ سُنَّة مُؤكَّدة ، وَيُ…