قَال دكتوران حيث قاما بعملية تشريح مستقل لجسد جـــورج فلويد، الأميركي الاسود الـــذي كــان ســبباًت موته خلال قبض شرطة منيابوليس له الأسبوع الفائت في مظاهرات في كل مناطق ومدن البلاد، إن سبب الموت “إختناق مكانيكي” وإن موته كانت جريمة قتل، كما ورد من وكالة رويترز الاخبارية.

وقد أعلن الدكتور مايكل بادن، وهو واحد من طبيبين حيث قاما بعملية تشريح الجسد بنَاء على طلب أسرة فلويد، خلال مؤتمر صحفي في منيابوليس أن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية كامنة ساهمت في موته. وأكد بادن إن وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبتي ضابطي شرطة على عنقه وتمت مشاهدتهه.

هذا ويمثل الشرطي  السابق حيث تمت اقالته بعد هذه الواقعة ديرك شوفين Derek Chauvin، الـــذي كــان ســبباً في قتل فلويد أمام المحكمة يوم الاثنين.

ويبلغ شوفين من العمر أربعة وأربعين عامـاً، ويواجه تُهم جريمة القَتل من الدرجة الثالثة .

وبموجب قانون ولايَـه مينيــسوتا، يُعرَّف جريمة القَتل من الدرجة الثالثة على انه يكــان ســبباً في موت انسان “عن طريق عمل  فعل خطير جداً على الآخرين”.

وبعد يومان من الاشتباكات حول البيت الأبيض خلال المظاهرات التي بدأت عقب قتل فلويد، رجع الهدوء إلى البيت الأبيض مع دخول بعض ولايات في منع للتجول.

ودفعت عمليات القط والفائرة والملاحقة والهدوء بين متظاهرين وأفراد الشُرطة مقابل البيت الأبيض، الامن الأميركي لكي يتدخل بقوة وحزم لوقف المتظاهرين.

وأشارت مصادر إعلامية إلى إلقاء الشُرطة القبض على ازيد من أربعة ألوف انسان في مناطق ومدن الولايات المتحدة الامريكية من وقت وفاة فلويد.

وقام المحتجون، الواحد من، بإشعال عدد من مركبات الشُرطة بالقرب من البيت الأبيض بالإضافة إلى بنَاء بالقرب منه ما دفع الشُرطة لرمي قنابل الغاز المسيل لكي يتفرقوا.

وتتمت مشاهدته لقطات الفيــديو مٌصور الـــذي نشرته هيئة الإذاعة الوطنية الأميركية NBC، وبثت جزءًا من المواجهة قبل تصاعد الأمور، حيث يمكن سماع فلويد مرارا وهو يتوسل الضباط بانه لا يستطيع التنفس، حيث يقول فلويد وبالوقت نفسه يجلس الضباط الثلاثة اعلىه: قائلا : “من فضلك,ارجوك، لا استطيـع التنفس، من فضلك، دعني أقف”.

ويتابع فلويد في الشريط: “معدتي تؤلمني. رقبتي تؤلمني ,ارجوك، من فضلك من فضلك. لا استطيـع التنفس”.

وفي وقت سابق، يوم الجمعة، أعلنت ادارة السلامة العَــامة في ولايَـه مينيــسوتا الأميركية، اجراء اعتقَال ديريك تشوفين، ضابط الامن، الـــذي تمت مشاهدته وهو يعتقل جـــورج فلويد، المتوفى خلال عمليـة الاعتقال البالغة العنف من طرف أفراد الامن.

قتل من الدرجة الثالثة

وقد قَال ممثل الادعاء بمقاطعة هينبين، مايك فريمان، في إفادة صحافية، إن ديريك تشوفين، الضابط الـــذي شوهد في شريط فيــديو مٌصور التقطه واحد من المارة بهاتفه المحمول وهو يجثم ضاغطاً بركبته على عنق جـــورج فلويد، يوم الاثنين، قبل وفاة فلويد (46 عامـاً)، اتُهم بجريمة القَتل من الدرجة الثالثة وجريمة القَتل غير المُتعمد.

كما أضاف فريمان: “انه محتجز ووَجـه إليه الاتهام بجريمة القَتل. لدينا أدلة، لدينا شريط الفيــديو مٌصور الـــذي صوره المواطن، ذلك الشريط المروع والرهيب الـــذي شاهدناه كلاً مراراً وتكراراً، ولدينا كاميرا الضابط التي كانت مثبتة على سترته، ولدينا إفادات من بعض الشهود”.

وكانت وفاة فلويد، في 25 مايو/آيار، أثارت جدلاً كبيراً في أميركا والعالم، كما خلَّفت وراءها أعــمال العُنف  وفوضى، في ولايات مينيــسوتا وعدد من الولايات الأميركية، كان آخرها إحراق مركز كبير للشرطة بالكامل في الولايَـه.

 ترمب يواسي أسرة القتيل

 وفي الايام السابقة قام ترامب الرئيس الامريكي بالاتصال شخصيا بعائلة جورج فلويد واخبرهم عن مساندته لهم وانه يتفهم ما يشعرون به من حزن وغظب بسبب ما جرا

ولم تهدأ، على الرغم من طلب حاكم ولايَـه مينيــسوتا الحرس الوطني، يوم الخميس، للمتظاهرين بالهدوء والتوقف عن اعمال التخريب ، حيث أمر تيم والز قوات مكافحة الشغب الذين يدعون بالحرس الوطني بمساعدة  الشُرطة في التصدي ومنع اعمال السرقة او التخريب للمتلكات العامة والخاصة واشعال النيران والحرائق في المدينة وفي ذات الوقت تدخل الكثير من الشخصيات لوقف هذه الاعمال 

إلى ذلك احتشد المحتجون خارج واحد من مراكز الشُرطة بالمدينة ثم تراجعوا تحت الكثير  من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الـــذي أطلقته الشُرطة من على سطح البنَاء، لكنهم رجعوا وتجمعوا مجدداً وهاجموا البنَاء وأضرموا النار به، فيما بدا أن أفراد الشُرطة ينسحبون منه. وفي وقت لاحق شوهد محتجون وقد صعدوا السطح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اسعار الاضاحي في سوريا 2024

زيادة سعر كيلو الخروف “الواقف” من 60 ألف ليرة إلى أكثر من 72 ألف ليرة خلال فتر…